الثلاثاء، 3 يونيو 2014

التهيئة الحضرية والريفية (أزمة المدينة والريف وأشكال التدخل)

مقدمة: وضعت الدولة التهيئة الحضرية والريفية لمواجهة مشاكل المدن والبوادي. * ما هي مظاهر وعوامل أزمة المدن والأرياف المغربية ؟ * ما هي أشكال التدخل لحل هذه الأزمة؟ أزمة المدينة المغربية وأشكال التدخل: تتعدد مظاهر أزمة المدينة المغربية: * المجال الاقتصادي: الافتقار إلى المؤسسات الاقتصادية القوية (الشركات الكبرى)، وانتشار الأنشطة غير المهيكلة كتجارة الرصيف والباعة المتجولين. * المجال الاجتماعي: حدة الفوارق الطبقية، وارتفاع نسبة البطالة والفقر، وانتشار التسول والتشرد، وارتفاع نسبة الجريمة. * مجال التجهيزات: نقص البنيات التحتية والخدمات العمومية، وأزمة النقل الحضري. * المجال العمراني: أحياء الصفيح، والسكن العشوائي، والمضاربات العقارية. * المجال البيئي: تراكم النفايات، وتلوث الهواء، وكثرة الضجيج، وقلة المناطق الخضراء. ترتبط أزمة المدينة المغربية بعوامل من أبرزها: * النمو الحضري السريع الناتج عن الهجرة القروية الكثيفة ومعدل التكاثر الطبيعي الذي لم ينخفض بعد إلى المستوى المطلوب. * النمو الاقتصادي البطيء، وسوء تدبير المدن، وضعف الاستجابة لحاجات السكان المتزايدة. تتنوع أشكال مواجهة أزمة المدينة المغربية: * اقتصاديا: إحداث المناطق الصناعية، وتشجيع الاستثمارات والمقاولات والتعاونيات، وتنظيم المعارض. * اجتماعيا: إقرار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتطبيق برامج محاربة الفقر ومظاهر الإقصاء الاجتماعي. * ميدان التجهيزات: إنجاز مشاريع البنية التحتية لإعادة تأهيل المدن، وتفويت بعض الخدمات العمومية كالماء الشروب والكهرباء والتطهير والنقل الحضري للقطاع الخاص الأجنبي أو الوطني. * عمرانيا: محاربة السكن العشوائي ودور الصفيح، ودعم السكن الاقتصادي، وتوفير الأراضي العامة للمشاريع السكنية، وحل مشكل العقار. * بيئيا: تشييد المطارح القانونية للأزبال ومحطات معالجة النفايات الصلبة والسائلة، وإحداث المناطق الخضراء، ومراقبة تلوث الهواء. أزمة الريف المغربي وأشكال التدخل: يعرف الريف المغربي عدة مشاكل من أهمها: * الميدان الاقتصادي: ضعف مردود الفلاحة، وانتشار الزراعات البورية (المعتمدة مباشرة على الأمطا) والمعيشية (الموجهة نحو السوق الداخلية)، وقلة الأنشطة الاقتصادية الأخرى كالصناعة والتجارة والخدمات. * الميدان الاجتماعي: انتشار الأمية، وضعف نسبة التمدرس والتغطية الصحية، وارتفاع نسبة الفقر والبطالة، وتفاقم الهجرة القروية. * ميدان التجهيزات: ضعف شبكة الماء الشروب والكهرباء والمواصلات والخدمات العمومية، وهشاشة السكن القروي. ترجع أزمة البادية المغربية إلى عدة أسباب منها: * تهميش البادية المغربية من حيث التنمية الاقتصادية والاجتماعية. * تعاقب سنوات الجفاف منذ مطلع ثمانينيات القرن 20. * سوء تسيير الجماعات القروية. تتدخل الدولة لمعالجة أزمة الريف المغربي من خلال البرامج والمشاريع الآتية: * برامج التنمية الاقتصادية: من أبرزها برنامج الاستثمار الفلاحي في المناطق البورية، والبرنامج الوطني لمكافحة التصحر وآثار الجفاف. * برامج التجهيزات والخدمات العمومية: في طليعتها برنامج تزويد العالم القروي بالماء الشروب، وبرنامج كهربة البوادي، والبرنامج الوطني للطرق القروية. بالإضافة إلى تشييد السدود ومد قنوات الري، وبناء المدارس والمستوصفات. * المشاريع الكبرى: من بينها إستراتيجية 2020 للتنمية القروية، ومشروع التنمية الاقتصادية القروية للريف الغربي، ومشروع تنمية الأقاليم الشمالية، ومشروع حوض سبو. خاتمة: رغم الجهود المبذولة، لا تزال المدن والبوادي المغربية تعرف عدة صعوبات. يضاف إليها مشكل الماء والتصحر الذي يعاني منه المغرب كأحد بلدان العالم العربي.

0 commentaires :

إرسال تعليق